شهد العالم ساعات ترقب خلال الاثني عشر شهراً الماضية وعاش رعب القطب الواحد، وأصبح العالم متعدّد الأقطاب ضرورة للكثير من الدول وخصوصاً مع تسرب تفاصيل المشروع الأمريكي، والقلق من سياسة القطب الواحد لم يشمل الاقتصادات الناشئة فحسب بل حتى الدول المتقدمة، ويقال إن الاستخبارات الفرنسية والألمانية نفسها سرّبت الكثير من المعلومات عن أعمال الناتو في سورية وشيفراته، والهدف هو منع واشنطن من التفرد بالعالم، فضلاً عن النزاعات المالية داخل الكيان الصهيوني التي كانت سبباً في تسريب الكثير من المعلومات، ولكن أصبح العالم متعدّد الأقطاب حقيقة لا يمكن تجاهلها، وحين يقال إن العالم مقبل على سياسة تعدد الأقطاب فهذا يعني شيئاً واحداً في الصراع العربي الصهيوني، أن العالم المتعدد الأقطاب لا يحتاج إلى الكيان الصهيوني ضمنه ويصبح وجود هذا الكيان شاذاً، وما إن تنتهي آلام مخاض العالم الجديد حتى تنتهي إسرائيل معه تماماً.