قضية مقتل سوزان تميم تكلف مصر و المتهمين 80 مليون جنيه مصري
كشفت مصادر صحفية أن تكاليف قضية محاكمة رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى والضابط السابق محسن السكري المتهمين بقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم بلغت 80 مليون جنيه تحملتها الحكومة المصرية والمتهمان ، لتكون بذلك القضية صاحبة أعلى تكاليف في مصر.
وقالت صحيفة الشروق الجديد المصرية "إن هشام طلعت تحمل بمفرده 70 مليون جنيه من مصاريف القضية، حيث ثبت من حسابات سوزان تميم في بنوك سويسرا والدعوى التي رفعها أمام المحاكم السويسرية لتجميد أرصدتها أنه دفع لها 40 مليون جنيه، كما تحمل مبلغ 10 ملايين جنيه دفعها بشيك إلى زوجها اللبناني عادل معتوق حتى يقوم بتطليقها ."
وأظهرت جلسات المحكمة أن معتوق التقى طلعت في مصر وأبلغه أنه أجرى 18 عملية تجميل لزوجته المجني عليها سوزان تميم ، حيث تم تركيب نصف كيلو من السليكون في أنحاء متفرقة من جسدها بإجمالي تكلفة قدرها مليون ونصف المليون دولار، وسلم طلعت لمعتوق الشيك نظير تطليقها.
وأنفق رجل الأعمال المصري والقيادي بالحزب الوطني عدة ملايين أخرى على رحلات سوزان تميم على متن الطائرة الخاصة المملوكة له، كما وفر لها الإقامة في العديد من الفنادق وتكفل بالإنفاق على والدها عبد الستار تميم ووالدتها ثريا وشقيقها خليل وباقي أفراد العائلة.
ونظم طلعت للفنانة سوزان وأسرتها رحلة عمرة على نفقته الخاصة للأراضي المقدسة، وكانت الإقامة في أضخم الفنادق في مكة وذلك وفقا لإقراره في التحقيقات وأمام المحكمة.
وأيضا تحمل طلعت مبلغ مليوني دولار دفعها بالعملة الصعبة للمتهم محسن السكرى مقابل إتمام جريمة القتل.
وبعد مقتل سوزان تميم اضطر هشام طلعت إلى دفع مبالغ مالية للعديد من المحامين على سبيل الاستشارات القانونية، كما دفع عدة ملايين من الجنيهات لمحاميه فريد الديب.
وأضافت الصحيفة المصرية "إن الحكومة المصرية تعد الطرف الثاني الذي تحمل مبالغ مالية تقدر بمليوني جنيه، طبقا لمصادر قضائية وأمنية ألزمها القانون بتحملها كي تثبت أن هشام طلعت هو قاتل سوزان تميم، حيث تحملت الحكومة المصرية نفقات سفر ضباط شرطة دبي والأطباء الشرعيين منها، وقامت بالحجز لهم بفنادق فخمة باعتبارهم شهود إثبات في القضية.
و تحملت وزارة الداخلية عشرات الآلاف من الجنيهات لتوفير وجبات سريعة لنحو 3 آلاف من أفراد الشرطة قاموا بتأمين المحكمة وقت المحاكمة.
وتحمل المتهم محسن السكرى مبلغ قدره مليوني جنيه ، حيث دفع مبلغ 500 ألف جنيه لفريق من الأطباء الشرعيين السابقين على رأسهم الدكتور أيمن فودة كبير الأطباء الشرعيين سابقا لندبهم واستشارتهم في تقرير الطب الشرعي الصادر من دبي.
كما دفع مبلغا مماثلا لاستشارات لعدد من أساتذة المونتاج والتصوير السينمائي حتى يشكك في الصور التي التقطتها له كاميرا برج الرمال وقت ارتكاب الجريمة ، ودفع عشرات الآلاف أتعاب المحاماة.
بعد الإعدام: هشام يبكي و ينتحب.....و السكري يصرخ.....
من جهة أخرى قالت وسائل إعلام إن المحكومين بالإعدام في قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، عانيا الكثير من الاضطراب في أول ليلة لهما بعد صدور الحكم.
حيث قالت صحيفة القبس الكويتية في تقرير خاص من القاهرة إن "المتهمين امتنعا عن تناول الطعام، بينما عانى هشام ارتفاعاً شديداً في ضغط الدم وفي نسبة السكر، ما حدا بإدارة سجن مزرعة طرة، المحبوس فيه المتهمان، باستدعاء طبيب السجن أكثر من مرة."
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني لم تسمه قوله إن "رجل الأعمال كان يبكي بصوت عال، وإنه لم يذق طعم النوم طوال الليل، بينما كان محسن السكري في حالة شرود دائم، وعصبي المزاج، وتطارده الكوابيس ويدخن بشراهة ملحوظة، بينما كان هشام يدخن السيجار."
وكانت محكمة الجنايات في القاهرة قد أصدرت الخميس الماضي حكماً بالإعدام بحق ضابط الشرطة السابق، محسن السكري ورجل الأعمال والنائب هشام طلعت مصطفى،للتأكد من قتلهما الفنانة سوزان تميم في أواخر تموز الماضي بشقتها في دبي ، فيما أحيل ملف الحكم إلى مفتي مصر لأخذ موافقته على القرار