اختبار يعتمد على فحص الجينات قد يحدد فرص عودة سرطان القولون
أفاد علماء من جامعة أكسفورد بأنهم استطاعوا تطوير اختبار هو الأول من نوعه لتحديد مدى إمكانية عودة سرطان القولون لدى المرضى بعد شفائهم منه، وذلك باعتماد الجينات.
ونقلت مجلة " تايم " الأميركية عن الأخصائي بعلاج أمراض السرطان في جامعة أكسفورد ديفيد كير إن" الاختبار يمثل أداة جديدة ستسمح للأطباء بتحديد المرضى الذين سيحتاجون للعلاج الكيميائي، وهي بالتالي ستتيح للبعض الشفاء بالعملية الجراحية فقط".
ويقوم الاختبار على مسح 12 جيناً على صلة بظهور سرطان القولون بحثاً عن تشوهات قد تعتريها وتؤشر إلى إمكانية عودة السرطان مجدداً، وبالتالي توفر للأطباء فرصة تقرير مدى الحاجة إلى استخدام العلاج الكيميائي بعد عملية إزالة الورم.
و يلجأ الأطباء غالباً لفرض العلاج الكيميائي على جميع مرضى سرطان القولون في مرحلته الثانية كإجراء احترازي، وذلك لضمان قتل الخلايا التي قد تكون أفلتت من الاستئصال الجراحي ودخلت في الأنسجة المجاورة للقولون، رغم أنه من الثابت علمياً أن أربعة من بين كل خمسة حالات من سرطان البنكرياس قابلة للشفاء الكلي بواسطة الجراحة.
ويمكن أن يسمح هذا الاختبار للأطباء بتحديد المرضى الذين لا يحتاجون للعلاج الكيميائي، وبالتالي تجنيبهم آلام التعرض إليه.
و قامت شركة "جانوميك هيلث" بشراء حق تسويق الاختبار، وهي تخطط لطرحه في الأسواق عام 2010، علماً أن سبق لها طرح منتج مماثل عام 2007 كان الأول من نوعه أيضاً، ويهدف إلى تحديد فرص عودة سرطان الثدي عبر مسح 21 جيناً لدى المرضى.
ويذكر أن سرطان القولون يصيب الرجال والنساء بنسب متماثلة، وهو يعتبر ثالث أكبر مسبب لحالات الوفاة بين سائر أمراض السرطان في العالم.