عفو يوسف
كان يعقوب صلى الله عليه وسلم يحب ابنه يوسف صلى الله عليه وسلم أكثر من أخوته، فحسده أخوته علي هذا الحب، وغاروا منه، فقرروا أن يتخلصوا من يوسف، فاستأذنوا أباهم في أن يأخذوا يوسف معهم إلي المرعي ليلعب ويمرح، فوافق، وأوصاهم به.فأخذوه معهم، وهناك ألقوه في بئر، ثم رجعوا إلي أبيهم في المساء يبكون، وأخبروه أن الذئب قد أكله، فحزن الأب علي فراق يوسف حزنًا شديدًا.
ومرت بالبئر قافلة، فوجدوا يوسف، فأخرجوه وأخذوه معهم، وباعوه لعزيز مصر.
وتربي يوسف في قصر العزيز، ونتيجة لأخلاقه الحسنة، وعلمه الواسع، صار وزيرًا لملك مصر.وفي أثناء ذلك، جاء إليه أخوته ليشتروا من مصر لأهلهم بعض الغذاء، فلما دخلوا عليه عرفهم، ولكنهم لم يعرفوه، وترددوا عليه أكثر من مرة، وكانت فرصة ليوسف لينتقم من أخوته، لكنه عفا عنهم، وقال لهم:
لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين والتثريب:المؤاخذة والعتاب.