القائد المنتصر
كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب صحابته حبَّا شديدًا، حتى إن كل واحد منهم كان يعتقد أنه أحب شخص إلى قلب الرسول صلى الله عليه وسلم .
وذات يوم، أرسل النبى صلى الله عليه وسلم جيشًا لمحاربة الأعداء فى غزوة (ذات السلاسل)، وجعل عمرو بن العاص - رضى الله عنه- قائدًا على الجيش، وكان فيه أبو بكر وعمر، فحدث عمرو نفسه بأن النبى صلى الله عليه وسلم لم يرسله على هذا الجيش إلا لمنزلته عنده.
فلما انتهت الغزوة، وعاد عمرو بالجيش منتصرًا، قابله النبي صلى الله عليه وسلم بالترحاب والبشر، فأحس عمرو أنه قد أصبح أقرب الناس وأحبهم إلى النبى صلى الله عليه وسلم ، فقال: يا رسول الله، من أحب الناس إليك؟
قال صلى الله عليه وسلم : (عائشة).قال عمرو: إنما أعنى من الرجال. فقال صلى الله عليه وسلم : (أبوها (أبوبكرالصديق)).قال عمرو: ثم من؟قال: (ثم عمر بن الخطاب) ثم عد رجالا، فسكت عمرو، مخافة أن يجعله النبى صلى الله عليه وسلم فى آخرهم.