بسم الله الرحمن الرحيم كانت الديوك تعلن عن مولد الفجر الجديدحينما تململ محمود واضعا قدمه علي خصر شقيقه الاصغر الزي كان يستلقي الي جواره علي فرش متواضع افترشو به الارض
ورغم هزا الوقت المبكر الا ان محمود فتح عينيه علي والدته التي امسكت بين يديها ضغار طيور الحمام واخزت تقوم بدور الامومه حتي مع صغار الحمام وتطعمها وما ان فرغت من رد تحية الصباح علي محمود الا وتابعت هيا ارتدي ملابسك يا محمود حتي اصطحبك معي الي المدرسه وحتي لا اتاخر علي السوق فانا سابيع الحمام واتي لك بكل ما تحب انت واخوتك فرح محمود ودبت فيه النشاط وتابع قئلا واهم شيئ السمك والطعميه ودقائق كانت السيده تجر اطفليها وابنتها الرضيعه وتحمل علي راسها قفصا للحمام وتهرول مع اشعة الشمس الاولي بين حنايا طرقات القريه الضيقه تاره وخلاء خضرتها الرائعه تارة اخري وتركت محمود امام مدرسته اخبيرا ثم تابعت الي السوق تبيع وتشتري وحقا تلك كانت حياتها منز غياب زوجها وسفره خارج البلاد طلبا للرزق فقد كانت لا تعتمد الا علي الله ثم شخصها في ادارة شؤنها وما ان اتي المساء بظلامه المخيف ليصيب الاطفال ببرودة الحرمان من دفيءاحضان الاب حتي ربتت الام علي اكتاف محمود واخيه مطمئنة اياهم وهي تحثهم علي الاكل وراح محمود يخلع عنه ثوب الخوف ليجيب امه اقائلا وساردا قصة يومه وكيف ان صاحبه الكبير عاطف كان يزاكر له دروسه ويسمعه الاغاني علي الراديو الصغير اللزي يمتلكه ولكن قاطع صوت محمود ومتعته بالحديث صوت طلقات نار اصابة لسانه بالشلل فلم يستطع ان يلفظ لفظا اخر واحتضنت الام اولادها وسط صراخ الرضيعه واحمد الاخ الاصغر لمحمود وساد بالشارع وتحت نافزة منزل ام محمود صراخ وهياج شديد اجبرها ان تجر نفسها الي النافزه بصعوبه شديده لتعللق الاطفال بثيابها وهي تمسك مصباحا بدائيا بحزر شديد<>>> البقيه تاتي... ابو سيف