الخلط واسع في الشارع، ومامن مصطلح نفسي أكثر تداوﻻً من هذا المصطلح، فكل من هب ودب يصف فلاناً بأنه معقد، أو يقول أنا لدي عقدة الخوف أو عقدة الخجل أو أنا معقد من كذا، إن جميع مايصفونه هو أبعد مايكون عن أن نصفه بالعقدة النفسية، فالعقدة ﻻتظهر بهذا الشكل، كل مانراه ونصفه بأنه عقدة نفسية هو بالحقيقة “عَرَضَ” من اﻷعراض لعقدة أو عصاب، وسأضرب مثالاً لتتضح لك الصورة:
لنفرض أن هناك شجرة ليمون، هذه الشجرة لها ساق وأوراق وأغصان، ولها أيضاً جذور تضرب في عمق اﻷرض، كل ماتراه من ثمار الليمون هي أعراض للشجرة (دليل على وجودها) وليست الشجرة نفسها، فللشجرة أغصان وأوراق وجذور، وإذا قطعنا الجذور فإن جميع الثمار ستذبل وتموت من تلقاء نفسها، هذه الجذور هي العقدة النفسية وثمار الليمون هي اﻷعراض، فالخجل والخوف وكل مانسميه عقدة هي أعراض وستموت وتنهار واحدة تلو اﻷخرى إذا وصلنا للجذور، ومن هنا فإن جميع اﻷعمال التي توصف بأنها علاجات نفسية و تقوم على مهاجمة اﻷعراض فإنها ﻻتجدي نفعاً، فسرعان ماستعود وتنبت من جديد.