عدد المساهمات : 1687 وسام ذهبي : 7 تاريخ التسجيل : 02/01/2010
موضوع: كيف يتجسس الموساد على الثورات العربية؟ الجمعة أبريل 26, 2013 5:56 pm
في ظل الثورات العربية منذ مطلع العام الجاري زادت وتيرة العمل الأمني والاستخباري من قبل جهاز المخابرات العامة الإسرائيلية "الموساد" في الدول العربية, لعدة أهداف أهمها اختراق هذه الدول وبحث كيفية حماية دولة الكيان واستغلال بعض الثورات لمصالحه الاستخبارية.
وكشفت دراسة نشرها المركز العربي للأبحاث أنّ تفجّر ثورات التحوّل الديمقراطي في الوطن العربي قاد النّخب الأمنيّة الإسرائيلية إلى الاتجاه إلى زيادة موازنة الأمن، والتأكيد على ضرورة إحداث تغييرات جوهريّة في بنية جيشها.
وتشير الدراسة إلى أنّ النخب الأمنيّة تعتبر أنّ تفجّر ثورات التحوّل الديمقراطي في العالم العربي، وإسقاطاتها المحتملة، تفرض على الحكومة الإسرائيلية إعادة صياغة عقيدته الأمنيّة من جديد، والمبادرة لإحداث تغييرات جوهريّة في بنية الجيش وطابع استعداداته، ممّا يستدعي زيادة موازنة الأمن وإعادة صياغة مركباتها لتستجيب للتّهديدات المتوقّعة.
وقد دلت حادثة الجاسوس الإسرائيلي الأخيرة في مصر على مدى الاهتمام الإسرائيلي بوضع الجوار العربي في ظل ثورات سيقتضي من خلالها تغير في السياسات والنظرات لوجود الكيان وطبيعة العلاقات المجاورة له.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن الضابط يدعى إيفرلان جرين، وأنه اتهم بالتجسس على مصر بهدف الإضرار بمصالحها الاقتصادية والسياسية.
وكشفت التحقيقات بحسب جريدة الأهرام أن جهاز الاستخبارات العامة استطاع جمع أدلة إدانة ضد الضابط الإسرائيلي وذلك بتصويره في ميدان التحرير خلال أحداث ثورة 25 يناير، فضلاً عن أنه تبين وجوده خلال أحداث الفتنة الطائفية بمنطقة إمبابة والتظاهرات والاعتصامات التي شهدتها منطقة ماسبيرو.
من خلال ذلك تتضح معالم العمل الأمني الاستخباري الذي شرع فيه الموساد في دول ربيع الثورات العربية:
1- تهدف هذه العمليات المخابراتية لقراءة اتجاهات الشارع العربي ومعرفة توجهاته ضد( إسرائيل) والتطلعات المستقبلية التي يسعى إليها القيادات المعارضة, وهذا الأمر يعطي (إسرائيل) مصدرا للمعلومات يمكنها من ترتيب مواقفها السياسية والعسكرية والأمنية.
2- تجنيد عملاء عرب يعملون على جمع المعلومات لصالح لموساد عبر التجسس والتنصت والقيام بمهام تخريبية وسرقات.
3- تشكيل فرق من العملاء للتحريض على الفتنة وافتعال المشاكل والقلاقل الداخلية وإضعاف الاستقرار الوطني في هذه الدول.
4- اختراق الأحزاب الجديدة والوصول بعملائها لمراكز قيادية ما يعطيها نفوذاً خفياً داخل هذه الدولة.
ومن الواضح أن (إسرائيل) وجهازها الاستخباري "الموساد" يسعيان لإيجاد سواتر للعمليات الأمنية من خلال إنشاء مراكز أبحاث ومقرات صحفية في الدول العربية, بحيث تكون مراكز استخباري.
وكي تتمكن المخابرات الإسرائيلية من اختراق الدول العربية فهي بحاجة لزيادة في الدعم المالي المقدم لها كي تتمكن من إسقاط وشراء ذمم بعض ضعاف النفوس والحاقدين على مجتمعاتهم في الدول العربية.
وبالفعل فقد صادقت قبل أسابيع لجنة المالية في الكنيست على إضافة 260 مليون شيكل إلى ميزانية المنظومة الأمنية في دولة الكيان، والتي تشمل جيش الاحتلال والأجهزة الأمنية وغيرها.
وكانت لجنة المالية صادقت في أبريل نيسان الماضي على إضافة 260 مليون شيكل إلى ميزانية المنظومة الأمنية، وبعد ذلك بعدة أسابيع رفضت الطلب مجددًا، وتم إقرارها مرة أخرى في أعقاب تدخل جهات أمنية رفيعة أكدت إن الميزانية تعد لأغراض أمنية غاية في الأهمية والخطورة.
وكان جيش الاحتلال طالب بهذه الميزانيات في "أعقاب سقوط نظام "مبارك" في مصر بعد الثورة، مؤكدًا أنه بحاجة إلى الميزانيات نظرًا للتغيرات الإقليمية، هذا إلى جانب التصعيد الخطير في قطاع غزة".
يذكر أن ميزانية وزارة جيش الاحتلال المعلنة بلغت 56 مليار شيكل للعام 2010, وتتشكل منظومة الأمن الصهيونية من الجيش والشرطة وجهاز الموساد والشاباك وشعبة أمان.