إدارة أوباما قرّرت التخلي عن المجموعات المسلحة في سورية
كاتب الموضوع
رسالة
Admin Admin
عدد المساهمات : 1687 وسام ذهبي : 7 تاريخ التسجيل : 02/01/2010
موضوع: إدارة أوباما قرّرت التخلي عن المجموعات المسلحة في سورية الجمعة يناير 04, 2013 5:05 pm
عندما ستبدأ مفاوضات مع روسيا حول حل الأزمة في سورية على أساس بيان جنيف وإعلان نهاية اللعبة، ستتخلى الإدارة الأمريكية عن العصابات الإرهابية المسلحة التي تطلق على نفسها اسم «الجيش الحر».. هذا ما أكده المفكر الفرنسي تيري ميسان في مقال نشره على موقع «شبكة فولتير» على الإنترنت، موضحاً أن الولايات المتحدة قرّرت بوضوح طي الصفحة والتخلي عن (الجيش الحر)، فهي تعطيه تعليمات غبية بالمضي بعملياته المسلحة، مُذكراً بأن مجلس الاستخبارات القومي في واشنطن أعلن بسخرية أن (الجهاد الدولي) سيختفي قريباً.
ورأى المفكر الفرنسي أن الحرب على سورية انتهت على الصعيد الاستراتيجي ولم تعد لدى المجموعات الإرهابية المسلحة المسماة (الجيش الحر) فرصة لتحقيق أي هدف رغم استمرار الأوروبيين بأعمالهم ضد القيادة في سورية وتحريضهم عليها، مشيراً إلى أن تدفق الأموال والأسلحة لمسلحي هذه المجموعات جف كما توقف الكثير من الدعم الدولي لأن النتائج لم تتحقق على أرض المعركة. وأوضح المفكر الفرنسي أن العد التنازلي لهذه الخطوة قد بدأ فعلياً، حيث ستمضي إدارة أوباما الجديدة بخطة السلام حول سورية حالما يصدق مجلس الشيوخ عليها، مشيراً إلى أنه من الناحية القانونية وعلى الرغم من نجاح الرئيس أوباما في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، فإن إدارته القديمة ليست مؤهلة للتعامل مع المسائل الحالية ولا تستطيع أخذ أي مبادرة كبرى. وأشار ميسان إلى أنه على الصعيد السياسي لم يبد أوباما أي ردة فعل عندما أفشل بعض معاونيه تطبيق بيان جنيف في عز الحملة الانتخابية لكنه باشر بعد إعادة انتخابه بعملية تنظيف كبيرة، حيث سقط مهندس الحرب على سورية ديفيد بترايوس في الفخ المنصوب له واضطر إلى الاستقالة وكما كان متوقعاً أخضع أسياد حلف شمال الأطلسي والدرع المضاد للصواريخ المعيقان لأي اتفاق مع روسيا إلى التحقيق بتهمة الفساد بغية إسكاتهم، كما تم إخراج وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون من اللعبة ولكن الطريق المختارة لإبعادها كانت مفاجئة وتتمثل بحادث صحي خطير أدخلها في غيبوبة. وإذ رأى ميسان أن الأمور من ناحية الأمم المتحدة تقدمت كثيراً، فإنه أوضح أن الفرنسيين والبريطانيين مالوا إلى ما تريده الولايات المتحدة رغم معارضتهم لهذا الحل. وشدّد ميسان في ختام مقاله على وجوب طرح حلفاء الولايات المتحدة تساؤلاً حالياً فيما إذا كانت الصفقة الجديدة لا تعني التضحية بهم أيضاً.
إدارة أوباما قرّرت التخلي عن المجموعات المسلحة في سورية