عدد المساهمات : 1687 وسام ذهبي : 7 تاريخ التسجيل : 02/01/2010
موضوع: سوريا اخر المعارك على طريق ارساء نظام عالمى جديد الجمعة نوفمبر 09, 2012 9:17 pm
كانت الحرب الكونية الثانية هى اخر الحروب التى انبثق عنها النظام العالمى الحالى الدى تحدد بموجبه الدولار كعملة تحدد على ضوئها قيمة كل العملات العالمية الاخرى وتشكلت بموجبه كافة الهيئات السياسية الدولية من الامم المتحدة الى مجلس الامن الى بقية الهيئات القانونية والمالية كمحكمة العدل الدولية والبنك الدولى وصندوق النقد الدولى ومنظمة التجارة الدولية ...الخ وهى المؤسسات التى تدير العالم توافقيا بين القوى الدولية المؤثرة فيه منها الاربع الدائمة العضوية فى مجلس ثم الدول السبع الصناعية ثم مجموعة العشرين ....الخ . وبانهيار منظومة الدول الاشتراكية التى كان يتشكل منها الاتحاد السوفياتى السابق ومنظمة دول حلف فرصوفيا شهد العالم مند دلك التاريخ اختلال كبير فى التوازن القائم لصالح الدول الراسمالية بقيادة الا مبريالية الامريكية ومنها انطلق الدراع الراسمالى الدى تقوده امريكا باتجاه حسم الصراع لصالحه فى اماكن عديدة من العالم ومنها احتلال افغانستان وطرد الروس منها واحتلال العراق واحتلال ليبيا وخلخلة البنى السياسية فى بقية الاقطار العربية من تونس الى اليمن مرورا بمصر لصالح المشروع الامبريالى الغربى مع ما يستتبعه من خلخلة فى الوضع الافريقى على غرار مالى وغيرها تحت رغبة جامحة للوصول الى الجزائر لياتى الدور الاخير على سوريا التى تشكل بموقعها الجغرافى باعتبارها من دول الطوق للكيان الصهيونى اداة الصهيونية العالمية المتقدمة فى فلسطين وباعتبار دورها المتواصل فى تاجيج روح المقاومة العربية ضد هدا الكيان الدخيل وحيث ان المنتصر فى سوريا سيكون له اليد العليا فى رسم ملامح الحل لما يسمى بقضية الشرق الاوسط مع ما يستبع دلك من ضمان لمصالحه فى اكبر موقع استراتيجى على مستوى العالم حيث يشكل الوطن العربى همزة وصل بين كافة قارات العالم ومنه تنطلق كافة الممرات الاستراتيجية المائية من قناة السويس الى مضيق باب المندب الى مضيق جبل طارق ...الخ وحتى المواصلات السلكية لا يمكن لها الا ان تمر بالسماء العربية اضافة الى ما يختزن الوطن العربى فى احشائه البرية والبحرية من معادن وثروات تعتبر وقود العصر الحيوى وعلى هدا الاساس تندفع روسيا والصين ومن ورائهم ايران الى الشد من ازر سوريا والوقوف معها فى المحافل الدولية ومدها بكل ما يقتضيه الصمود الى اخر مدى وعليه نقول ان المعركة هناك لايحددها الوضع السورى قدرة ومدى وامكانيات وغايات وان كان لابد من وجوده وبقوة ايضا وانما يتحدد الى حد كبير بما سينتهى اليه صراع الارادات بين القوى الراسمالية الجشعة التى تقودها الولايات المتحدة الامريكية ومعها الحلف الاطلسى برمته من جهة وبين روسيا والصين ومن ورائهم كل القوى المعادية للاستعمار والهيمنة دولا وافراد ونتظيمات ..الخ . وعلى ضوء نتائج هده المعركة ستتحدد ملامح النظام العالمى الجديد الدى سيحل محل الترتيبات التى اعقبت الحرب العالمية الثانية . وما على القوى الوطنية والقومية فى سوريا اساسا وفى بقية الاقطار العربية لاحقا وكافة القوى الحرة فى العالم الا ان تعى هدا الامر جيدا وان تاخده بعين الاعتبار فيما يطرح من محاولات باتجاه مايسمى بحل الازمة السورية بحيث ان يظل الموقف السورى الوطنى والقومى حاضرا ومحافظا على وهجه وقوة فى اى ترتيبات يمكن ان تحصل فى هدا الاتجاه .
الوعدالصادق
عدد المساهمات : 1528 وسام ذهبي : 6 تاريخ التسجيل : 02/01/2010 العمر : 43
موضوع: موضوع جميل وهذه هي الحقيقة السبت نوفمبر 10, 2012 1:31 am
تسلم ايدك المبدعة يا الغالية موضوعك جميل وشيق وهذه هي الحقيقة وتريد امريكا والغرب المستعمر اضعاف سورية للهيمنة على منطقة الشرق الاوسط الغني بخيراته والجميل بطبيعته ولكن باذن الله سنهزمهم شر هزيمة وسيكون النصر حليفنا باذن الله جزاك الله كل خير