عدد المساهمات : 1687 وسام ذهبي : 7 تاريخ التسجيل : 02/01/2010
موضوع: كيف سوق الغرب لمؤامرة الأسلحة السورية الكيميائية؟ السبت يوليو 28, 2012 12:18 am
لم تضيع الدول الغربية الوقت لقنص فرصة الأسلحة الكيميائية التي بدأت في تسويقها بريطانيا وفرنسا، من أجل إستغلالها في شن حرب على سورية، تكون ذريعتها على شاكلة أسلحة الدمار الشامل العراقية. وسارعت الدول الغربية إلى تلقف تصريح المتحدث باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي الذي أكد فيه أن “موقف سوريا المتمثل بأن أي سلاح كيماوي أو جرثامي لن يتم استخدامه أبداً في الاحداث السورية، وهذه الأسلحة مخزنة ومؤمنة من قبل القوات المسلحة السورية ولن تستخدم أبداً إلا إذا تعرضت سوريا لعدوان خارجي”، وذلك من أجل إستخدام هذا التصريح كحجة ضد سورية. وفعلا بدأت ردود الفعل الغربية والتحذيرات لسورية من التفكير بإستخدام هذا السلاح، وإظهار التخوف من إستخدام هذه الأسلحة.
وفي هذا السياق تقول مصادر سورية متابعة لـ”الخبر برس” أن “مقدسي لم يتحدث خارج الإستراتجية السورية، وكلامه أتى في سياق الرد على ذريعة أن سورية ستستخدم أسلحتها في الداخل”، مشيرةً إلى أن “الغرب هو من بدأ بتسويق فكرة الأسلحة الكيميائية من أجل إستخدامها كذريعة ضد سورية لشن حرب عليها، بعد فشل كل المخططات والمؤامرات للقيام بالتدخل العسكري الأجنبي ضدنا، وبعدما فشلت المجموعات الإرهابية التي تدعمها دول عربية وغربية في تحقيق أهدافها في إسقاط النظام، وبعد كل الضربات الموجعة التي وجهها الجيش العربي السوري لهذه المجموعات”.
ولفتت المصادر إلى أن “سورية لم ولن تخرق القانون الدولي، وأن من حقها إستخدام هذه الأسلحة ضد أي دولة تفكر بش حرب عليها، وتفكر باستخدام اسلحة دمار شامل ضدها”، سائلةً “لماذا لا تقوم أميركا وفرنسا وبريطانيا وغيرهم بتسليم سلاحهم النووي بدلاً من تخزينه لإستخدامه في أية حرب كبرى”، مضيفاً “أن هذه الدول تريد أن تكون هي قوية، وتريدنا أن نكون ضعفاء لكي لا نشكل خطراً عليها، ولكي لا نشكل قوة ردع ضدها”.
وأكدت المصادر أن “الدول الغربية تخاف فعلاً من إمتلاك سورية هذه الأسلحة، ليس فقط لأنها تريد إضعافها وتخاف على نفسها، بل لأنها تخاف على أمن العدو الصهيوني الذي يقتل العرب دون أن نسمع أي صوت من زعمائهم”، لافتةً إلى أنه “تم توضيح الأمر مع الجانب الروسي وأن ليس هناك أي مشكلة في هذا الإطار، ولا يحاول أحد أن يلعب على هذا الوتر لإبعاد روسيا عن سوريا”.
إن من حق القيادة السورية الدفاع عن نفسها، وأن لا تقف مكتوفة الأيدي عندما ترى الدولة السورية تدمر، وعندما ترى الغرب يشن حرباً عسكرية على سورية، لتقسيمها وإبتلاعها. ومن الفاضح جداً أن نسمع دول تمتلك وتخزن السلاح النووي لتقتلنا به تطالب سورية لكي تسلم هذه الأسلحة، التي نعتبرها أساسية في الدفاع عن بلداننا العربية في أي حرب صهيونية أو غربية علينا.