بقلم : د خلود خير بك
يا من خرجتم الى الشوارع و تظاهرتم و خرجتم ضد القوانين الشرعية و الوضعية و ضد دولتكم و شعبكم .بالحقيقة انتم واهمين و بالأحق ان الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم تطالبون الله سبحانه و تعالى بمثل غزوة الخندق و هل أنتم مثل صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم . كفى هرطقة . و على مقولة نبي الله عيسى عليه السلام من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر . و أقول لكم كل ما يحصل لكم انه من أيديكم و ترككم للأخلاق فرسول المحبة و السلام و العمل محمد صلى الله عليه و سلم قال ( انما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) فأين أنتم بافعالكم من أخلاق رسول الله (ص) نقولها لكم ارجعوا الى عقلكم و دينكم مستغفرين عن ما أرتكبتموه من أخطاء و كبارئر بحق الوطن سوريا . سوريا باقية و النظام باقي و الأسد باقي حتى يأذن الله سبحانه و تعالى بغير ذلك . و لستم أنتم من يغير مشيئة الخالق . و لهؤلاء النواحين و النواحات المتباكين و المتباكيات نقول انتبهوا لغضب الله عليكم فكل ما حصل من أيديكم . حتى الأن ما تعانونه أنما انذار من رب العباد لتعودوا الى رشدكم ( اليس فيكم من رجل رشيد). و نضيف لكم نصيحة لوجه الله الواحد الخالق الأعتراف بالذنب فضيلة و العودة عن الخطأ هو طريق التوبة . أما ما تقولونه و ما تفعلونه فملخصه بالمثل الشامي ( لا الفأرة طاهرة ولا دعائها مستجاب ) و بالختام نسأل المولى الرحمة لمن توفوا ولكل أجل و سبب , وان تكونوا في حظ أفضل منهم بالعودة الى دينكم و عقولكم و ترك الأحقاد و الكراهية و الثأر لأنه ليس فيها شيء من أخلاق الأسلام . أنتم خرجتم بالمظاهرات من المساجد و أسأتم لبيوت عبادة الله سبحانه و تعالى و هذا كفيل بصب جام غضبه عليكم و العياذ بالله . ثم سمحتم للعصابات ان تكون معكم و قلتم الجيش الحر يحميني و الجيش العربي السوري ينشق ليؤاذركم و كلكم من داخلكم تعرفون ان ذلك كذب و دجل و أن من حمل السلاح ضد الدولة و الحاكم (من هم و من يدفعهم الى ذلك ) و الأن تعترفون بين بعضكم بالورطة التي أوقعتم أنفسكم بها . الخسارة تلو الخسارة والهزيمة تلو الهزيمة و لم تتعلموا الدرس و لم تعودوا الى حضن وطنكم الى متى تنتظرون ...... أعانكم الله على عقولكم وهداكم الى الطريق القويم ( الهم لا تجعل أهل أمتي السورين من الذين على قلوبهم غشاوة و ردهم الى دينهم ردا جميلا ) عودوا الى أمكم سوريا عودوا الى وطنكم فطريقكم طريق تهلكة و تشرد و خسران . و تصبحون على وطن لتجدوا فيه دنياكم و تصبحون على دين لتجدوا فيه أخرتكم و طريقكم الى السراط المستقيم التكونوا جاهزين لمقابلة وجه ربكم الكريم يوم الحساب , يوم لاينفعكم الا عملكم و طاعاتكم و أخر كلمة لا تكونوا حطبا يتدفئ عليه غيركم ولا ترموا أنفسكم الى التهلكة و الله من وراء القصد . اللهم هل بلغت الهم فاشهد . و صلى الله على سيدنا محمد و آله و صحبه و سلم