سيُجرى هذه السنة اختبار على شريان صناعي سيزرع في جسم إنسان، واستخدم خبراء المسستشفى الملكي الحر بلندن تقنية متناهية الدقة والصغر لتطوير معبر جانبي من مادة البوليمير.
وتعطي هذه المادة للشريان الصناعي القدرة على محاكاة النبض الطبيعي للقنوات الدموية البشرية، والذي يسمح لها بإيصال الغذاء إلى الأنسجة.
ويهدف العلماء إلى استخدام الاختراع الجديد في جراحة الشريان التاجي أو الأوعية الدموية المنتشرة في الأطراف البشرية، وذلك لتجنب بترها أو التعرض إلى أزمات قلبية.
وإذا ما نجحت التجارب –التي رُصدت لها منحة مالية قدرها نصف مليون جنيه استرليني - فيعتقد أن هذا الوعاء الاصطناعي سيساعد الآلاف ممن يعانون من مشاكل في الشرايين.
وصممت الجدران الداخلية للشرايين بحيث تتحمل الضغط الدموي، خلال حياة كائن بشري.لكن إذا تعرضت للضرر بسبب الإصابة بداء من قبيل تصلب الشرايين، فقد تُحصر، ولدى بعض المرضي قد تضعف هذه الجدران الداخلية مما قد يؤدي إلى تمدد الأوعية الدموية ومن ثَم تمزقها.
وتعمل الجراحة الحديثة على زرع معبر التفافي، أو على تعويض الوعاء الدموي المتضرر بوعاء بلاستيكي أو بعرق مأخوذ من ساق المريض نفسه.
لكن ليس كل المرضى لديهم عروق مناسبة.وتصنع الأوعية البلاستيكية من نفس مادة النايلون التي تصنع بها بعض القمصان.
ولكن وعلى الرغم من أن هذا النوع من المواد يصلح لتطعيمات كبيرة الحجم، فإن نسبة نجاحه أقل عندما يتعلق بتطعيمات دون 8 ملم، لعدم قدرتها على محاكات النبض البشري، مما يجعلها عرضة لتخثر الدم داخلها.