عدد المساهمات : 1687 وسام ذهبي : 7 تاريخ التسجيل : 02/01/2010
موضوع: لكل جزائري غيور على وطنه السبت مايو 05, 2012 4:30 pm
يظن الغافلون والجاهلون من وطننا ان عدم الانتخاب في العاشر من ماي سيكون بالنسبة لهم وبالنسبة للجزائر انجازا كبيرا..ظنا من بعضهم انهم سيضعون النظام في الزاوية ومن البعض الآخر انه سيكون انتصارا لمعارضتهم السلبية والتي لن تبرح لبيتها يوما. والحقيقة ان من يقول بوضع النظام في الزاوية مخطئ حيث ان تاريخ الجزائر المعاصر اثبت ان المقاطعة لا تجدي نفعا..فلما اصبحت المقاطعة هذه السنة مهمة يا ترى؟؟؟؟؟
تاتي المقاطعة هذا العام في ظل ما يحصل حولنا في البلدان العربية والاسلامية من خراب وقتل وفوضى عامة وعارمة..لتثبت انها ليست ككل المقاطعات السابقة..نعم هي ليست مثلها ولكن فيم؟؟لان نفس القوى التي خربت بلدان اشقاءنا بايدي ابناءهم هي نفسها القوى التي تريد ان تخرب الجزائر كما خربتها من قبل ولأنها لم تستطع فعل هذا بالطريقة التي طبقت عند جيراننا..جاءت قضية الانتخابات هذه كفرصة لا تعوض لاعدائنا لوضعنا كلنا في الزاوية ولاتهام هؤلاء او هؤلاء سواءا بالتزوير او التعلل بالمقاطعة لاشعال حرب نعلم جميعنا شدة رحاها خاصة في اوساط شعبنا الذي تعب من مشاكل السياسة والمتآمرين من جهة ومن مشاكل الحياة وصعوباتها من جهة اخرى... ماهي الدلالات على هذا التدخل السافر؟؟؟
ابواق امريكية وقطرية واوروبية كثيرة استعادت "حبها" القديم للاسلاميين بالجزائر، حيث تقول وتصرح بشعبيتهم وهم من جهتهم يصرحون (بعد رجوعهم من قطر ودول خليجية)..بأن اي نتيجة خارج فوزهم الساحق فهو تزوير (الرجوع الى تصريحات مناصرة..او زملاءه).. وانهم "لن يقبلوا اي نتيجة خارجهم" ومن "منعهم حقم او زور" فهو يبحث عن الفوضى في الجزائر..
فان كانوا يفكرون هكذا فلماذا اساسا ينشطون بشراسة في حملتهم..وان كانوا يعلمون بل يوقنون انه سيكون تزوير فما جدوى الاشهار لانفسهم؟؟؟
الجواب على السؤال بسيط جدا وهو ان هؤلاء بلا شعبية و يتعلقون بموجة "الثورات"...اي انهم يهددون في نفس الوقت الدولة الجزائرية والشعب الجزائري..ونسوا جميعهم اننا شعب لا يخيفه التهديد ولا تثنيه الصعاب ولا تدهشه حتى الكوارث..(والامثال كثيرة)..
ومن جهة اخرى رأينا في هذه الحملة من جهة اخرى ما يسمى "اصحاب الشكارة" وهم في العامية الجزائرية من كسبوا اموالهم بطرق ملتوية ولا يتعاملون بالصكوك ولكن باكياس المال. حيث ان هؤلاء فهموا اهمية الياسة لاعمالهم وارادوا اخذ القطار وهو يسير..وقد فهمهم الشعب ايضا وعرف نواياهم..وماعدا هؤلاء وهؤلاء نجد اقلية مترشحين ومترشحات من الشباب او حتى كهولا تارة..هدفها خدمة الوطن وبرامجها الجزائر!!
وحتى وان لم نجد من يقنعنا في هذه الانتخابات فلتتجه للمكتب وننتخب حتى بصوت فارغ..ولكن ان نقاطع فهذا معناه التقاء خط سيرنا مع امثال سعيد سعدي و علي بلحاج وزيطوط وكل المفلسين سياسيا..ممن لم يستطيعوا فرض رؤاهم العفنة على شعبنا الابي. فلنتوجه في العاشر الى الصندوق ولننتخب او لا...ولكن لنثبت لبلحاج وسعدي وعباس وزيطوط اننا لسنا في خندقهم بل في الخندق المقابل..وليشاهد كل العالم هذا حتى نجعلهم مفلسين.