أوضح الدكتور كمال اللبواني المستقيل مؤخرا من المجلس الوطني السوري المعارض، في اتصال هاتفي أجرته معه ”الفجر”، أمس، أن أهم الأسباب التي دفعته رفقه عدد من أبرز المعارضين للاستقالة من المجلس الذي يترأسه برهان غليون، هي الاستبداد والاحتكار والشمولية الذي يمارسها تيار الإخوان المسلمين على المجلس الوطني السوري من أجل إعادة صناعة نظام استبدادي براية الإخوان المسلمين، كما قال اللبواني: ”المجلس الوطني السوري لا يمثل الشعب السوري إطلاقا وما هو إلا واجهة للإخوان المسلمين يسعى لإعادة صياغة الاستبداد”.
وأضاف المعارض السوري البارز الذي قضى عشر سنوات في سجون النظام السوري، أنه شعر خلال الستة أشهر التي كان يعمل فيها تحت سقف المجلس الوطني السوري بأنه سجن من جديد، كما قال: ”المجلس هو خديعة كبيرة، وهو مجلس معطل وفاشل يحاول احتكار الثورة لصالح الإخوان المسلمين الذين يقبلون الرشوة وتدعهم دول عربية من أجل استنساخ نظام استبدادي في المنطقة تحت لواء الإخوان المسلمين”.
وأضاف: ”الشعب السوري غائب تماما عن المجلس الوطني السوري، وغليون وأحمد رمضان بلعبون أدوارا قذرة داخله”. وأضاف: ”سوف تسمعون عن استقالات قريبا بالجملة من المجلس ولن يبقى إلا من يقبل الرشوة”.
وأوضح المعارض السوري البارز أن خطواتهم القادمة للمواصلة في النضال السياسي ستشمل دعوة إلى تأسيس جمعية وطنية وانتخاب أمانة عامة وحكومة منفى، وإعلان دستوري من خلال التنسيق مع قيادات المعارضة المستقيلة من المجلس الوطني السوري. وقال كمال اللبواني: ”نوجه الدعوة إلى الاجتماع في إسطنبول من أجل تأسيس جمعية عامة جديدة تمثل الشعب السوري وسنقوم بالتنسيق مع الدول الكبرى لمساعدتنا في هذا المسعى الذي سنحارب عبره تيار الإخوان المسلمين الاستبدادي”.
في سياق متصل، نقلت صحيفة ”واشنطن بوست” الأمريكية، عن هيثم المالح الذي يعتبر أحد المعارضين البارزين من الذين أعلنوا استقالتهم من المجلس الوطني السوري المعارضة، قوله: ”استقال من منصبه بسبب الفوضى داخل المجموعة والشك حول ما يمكنها تحقيقه، مضيفاً ”نحن لم نحقق أي إنجاز يذكر في العمل والتسليح”.