أكد الناشط الليبي سراج هويدي، رئيس حركة سواء الليبية في تصريحات لـ”الفجر”، قيام حركته بعدة اعتصامات ومظاهرات تركز أغلبها على تصحيح مسار الثورة، بعد أن لاحظنا أن الثورة بدأت تحييد عن مبادئها، كما أوضح بيان المكتب السياسي للحركة الليبية الشبابية أنهم قرروا اتخاذ ميدان الجزائر وسط العاصمة الليبية مركزا لاعتصامتهم المطالبة في شقها الأبرز بإقالة أعضاء المجلس الانتقالي السوري الذي كانت تربطهم علاقات بالنظام المخلوع.
وصف سراج هويدي، رئيس حركة سواء الليبية، الأوضاع السياسية في ليبيا بعد سقوط نظام الراحل معمر القذافي بغير المطمئنة، مشيرا في تصريحات لـ”الفجر” أن حركة سواء دعت إلى عدة اعتصامات ومظاهرات تنطلق من ميدان الجزائر وسط العاصمة الليبية طرابلس، وذلك للتأكيد على ضرورة تصحيح مسار الثورة. وقال: ”لقد لاحظنا أن الثورة بدأت تحيد عن مبادئها جراء تعيين عدد من المسؤولين السابقين في نظام القذافي في مناصب قيادية سواء داخل البلاد أو في السفارات بالخارج، وأيضاً كانت هناك بعض التجاوزات والتلاعب في بعض فقرات الإعلان الدستوري وقانون انتخاب المؤتمر الوطني العام”.
وبخصوص ما يسمى بإعلان ”إقليم برقة”، فمن وجهة نظري الخاصة، قال: ”هو أمر مفتعل لا غير، عملاً بقاعدة نعوم تشومسكي الشهيرة بـ”إستراتيجية خداع الجماهير” والهدف من ورائه تحريك الشارع الليبي ليطالب بما كان يرفضه في السابق، وهو المساواة بين الشرق والغرب والجنوب في عدد مقاعد المؤتمر الوطني العام مقابل تخلي دعاة ”البرقاوية””.
وشددت حركة سواء التي تضمن المئات من الشباب الليبي من مختلف المدن الليبية على ضرورة إقالة جميع قيادات المجلس الانتقالي الليبي الذي كانت تربطهم علاقات سياسية مع النظام المخلوع، وجاءت دعوة الحركة لتطهير الانتقالي الليبي عبر الاعتصام في ميدان الجزائر الشهير وسط العاصمة الليبية، والذي كان حديث الإعلام أيام الحرب التي أطاحت بنظام القذافي، وقال سراج: ”الشارع الليبي يطالب بالمساواة في توزيع مقاعد المؤتمر الوطني العام”.