۩۞۩♥§♥هل تعلم♥§♥۩۞۩
~¤ô¦¦§ô¤~
~¤ô§¦¦ô¤~
هل تعلم
المد والجزر
موجة مدية جزرية Tidal Wave هي ارتفاع ماء سطح المحيط أو البحار وانخفاضه بسبب جاذبية الشمس والقمر للأرض ، والموجة المدية الجزرية أكثر ما تلاحظ على طول شاطئ البحار اللطيفة الانحدار ؛ عندما ينتقل خط الشاطئ تجاه البر عند المد ؛ وتجاه البحر عند الجزر ، ويكون الفرق بين المد والجزر في البحر الفسيح ؛ وعلى طول السواحل المستقيمة ؛ بضعة أقدام ، ولكنه يبلغ في الأماكن لخليج فندي Fundy بكندا نحو خمسة عشر متراً .
ويحدث المد والجزر مرتين في كل أربع وعشرين ساعة واثنين وخمسين دقيقة بسبب جاذبية الشمس والقمر ، وعندما تكون الشمس والأرض والقمر على خط مستقيم تقريباً ، فإن المد يبلغ أقصى ارتفاعه ؛ والجزر يبلغ أقصى انخفاضه عن المستوى المتوسط لسطح البحر ، ويسمى المد الأقصى والجزر الأقصى Spring Tide وهما يحدثان مرتين في كل شهر عند مولد القمر هلالاً ؛ وعند اكتماله بدراً ، في حين أن المد والجزر اللذان يحدثان خلال الربعين الأول والثالث في دورة القمر ؛ ويسميان مد وجزر محاقيان Neap Tide حيث يكون المد أقل ارتفاعاً والجزر أقل انخفاضاً من المعتاد ، لأن قوة الجاذبية لكل من القمر والشمس تكونان متعامدتين ؛ أي أن الشمس في اتجاه والقمر في اتجاه آخر .
الزلازل Earth quakes
ما من شك في أن الإنسان الأول هاب الزلازل وخاف منها وفسّر أسبابها حسب ما تصور ؛ حيث أنه جهل سر حدوثها ، فقد اعتقد قدماء الإغريق أن غضب الإله بوسيدون هو سبب الزلزال ، أما الكريتيون ؛ فقد حاولوا تقديم القرابين من العجول ليهدئوا الأرض ، ومع ذلك فإن قصرهم العظيم في كنوسوس دمره زلزال .
وقد توصل المفكرون الإغريق فيما بعد إلى أن الزلازل تنجم عن عواصف داخل كهوف الأرض الكبيرة ، كما كانت الشعوب القديمة تظن أن الأرض ثابتة ويحملها حيوان ضخم جداً ؛ حوت أو ثور أو سلحفاة أو عنكبوت فإذا تحرك هذا الحيوان أو نقل الأرض التي يحملها من ذراع إلى ذراع أو من قرن إلى قرن حدث الزلزال .
واليوم نحن نعرف أن سبب الزلازل هو استمرار عمليات إعادة توازن القشرة اليابسة للأرض كلما اختل ذلك التوازن .
والزلازل عبارة عن ذبذبات عنيفة في سطح الأرض ، والهزات الأرضية ذبذبات مماثلة ولكنها أقل شِدَّة وعنفاً إلى حد كبير ، في حالة الزلزال قد يرتفع سطح الأرض أو ينخفض عبر أمتار عديدة ، كما أن الزلزلة قد تدوم وتستمر دقيقة بأكملها أو تقتصر على بضع ثوان .
وقد وجد العلماء أن الزلازل قد تحدث في مناطق غير مستقرة من الأرض ، وأن الجبال مازالت ترتفع فيها إلى أعلى بطء ، وقد تثور البراكين ، وقد حصروها في حزامين ، الحزام الأول الذي يُسمَّى الحزام الناري ، ويحدث فيه حوالي أربعة أخماس الزلازل وهذا الحزام يدور حول المحيط الهادي ويشمل اليابان وجزر الفليبين ونيوزيلانده والسواحل الغربية للأمريكتن ، أما الحزام الثاني فإنه يمتد من جنوبي آسيا إلى منطقة البحر الأبيض ويمتد إلى فرع البحر الأحمر والحبشة وشرقي أفريقيا ، وبعض البلاد العربية تقع في الحزام الثاني ، وقد حدثت زلازل في المغرب والجزائر ومصر والسودان والأردن واليمن .
ويطلق اصطلاح مركز الزلزال (البؤرة) على المكان الذي ينشأ فيه الزلزال ، أما النقطة على سطح الأرض التي تقابل البؤرة فيطلق عليها (مركز الزلزال السطحي) ، ويطلق اصطلاح (خطوط الشدة الزلزالية المتساوية) على الخطوط التي تصل بين النقط التي تتعرض لنفس قوة الصدمة .
ويمكن تسجيل موجات التضاغط المنبعثة من مركز الزلزال عبر آلاف الكيلو مترات بعيداً عن المركز ، وهناك مقايس مختلفة لتحديد شدة الزلازل ، ولكن أشهرها اثنان ، المقياس الأول وضعه عالم الزلازل مركالي عام (1850 – 1914) وفي هذا المقياس 12 درجة حسب مقدار إحساس الناس بالزلزال في الظروف المختلفة ومقدار الأضرار التي يحدثها ، أما الثاني فقد وضعه رختر عام 1935م وفقاً لدرجة قوة الزلزال عند مصدر حدوثه دون الالتفات إلى آثاره أو إحساس الناس به ، وأعلى رقم سجله مقياس رختر حتى الآن هو 8.6 درجة ، وحالياً توجد أجهزة دقيقة لقياس أي اهتزاز في قشرة الأرض وهي تسمى سيزموجراف (راسمات الزلازل) ، وهذه الأجهزة تحدد مصادر الزلازل ودرجاتها .
وللزلازل ثلاثة أسباب رئيسية هي :
1-انهيار الكهوف العظمى الجوفية : فإن تيار المياه الجوفية يستطيع بفعل التآكل أن يحفر كهوفاً عظمى في جسم الأرض ، ثم فيما بعد ، يسبب تساقط أسقف تلك الكهوف وقد حدث أن تم ابتلاع بلاد بأكملها بهذه الطريقة ، كما حدث لمدينة أفيزانو Avezzano في إيطاليا عام 1915 (وهذا النوع نادر الحدوث) .
2-تكنونيكية أو قشرية : ويصاحب هذا النوع التصدعات العظمى في القشرة الأرضية فقد يحدث أن تنزلق القشرة الأرضية فجأة وتهبط إلى أسفل أو تزاح جانبيا ، وقد تتزح كتل عظيمة من الصخر ومن ثم تسبب التحركات الجوفية اهتزاز سطح الأرض ، وقد يحدث أحياناً أن يتشقق سطح الأرض نفسه كما حدث في زلزال سان فرانسيسكو عام 1906 فقد عمّت تشققات القشرة التي زاد اتساعها 6 أمتار .
3-بركانية : حيث توجد في ستار الأرض العلوي منطقة من الصخور في حالة ما بين السيولة والصلابة ، وهي غير مستقرة تماماً ، وفي داخلها تنشأ ضغوط عالية جداً بحيث تتلمس بصفة مستمرة ثغرات أو فتحات القشرة الأرضية للتقلي من تلك الضغوط ويؤثر الضغط على القشرة اليابسة ، بحيث يولد تحركات جوفية عنيفة وهذه بدورها تسبب حدوث الزلازل ، وقد سجل التاريخ عدداً من الزلازل الكبرى ، في عام 1755م حدثت في لشبونة ثلاثة زلازل قتلت أكثر من ثلاثين ألف شخص ، وفي عام 1908 هدم الزلزال معظم البيوت في مدينة مسينا بإيطاليا وقتل خمسين ألفاً ، وفي عام 1923 فاجأ الزلزال الناس في طوكيو ويوكوهاما باليابان وقتل منهم 250 ألفاً وتقديرات الدمار نحو ألف مليون جنيه إسترليني ، وفي أول مارس 1960م حدث زلزال في مدينة أغادير بلاد المغرب فدمر معظم المدينة وقتل اثني عشر ألف شخص ، وفي عام 1976م حدث في تانجستان بالصين وقضى على 750 ألف إنسان ، وقد شهد عام 1985م زلزالين كبيرين إحداهما في المكسيك وثانيهما في اليابان .