قدم مدير عام قناة الجزيرة القطرية وضاح خنفر استقالته بعد ثمانية أعوام أمضاها في منصبه، وذلك في رسالة وجهها إلى العاملين في المحطة حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها اليوم الثلاثاء.
وكتب وضاح خنفر- الذي يدير القناة منذ العام 2003- "كنت قد تحدثت مع رئيس مجلس الإدارة منذ زمن عن رغبتي في أن أعتزل الإدارة عند انتهاء السنوات الثمانية، وقد تفهم مشكورا رغبتي هذه".
وأشاد خنفر بـ"الرعاية التي أولتها قطر شعباً وقيادة للجزيرة"، وختم قائلا إن "الجزيرة قوية بمنهجها وثابتة بانتماء أبنائها (...) لا تتغير بتغير موظف ولا مدير، ومصلحة المؤسسات كمصالح الدول تحتاج إلى تداولٍ وتعاقبٍ، فتحاً لرؤى جديدة، واستجلابا لأفكار مبدعة".
وأكد خنفر على صفحته بموقع "تويتر" أنه "خدم الجزيرة بمنتهى الفخر كمراسل وكمدير مكتب وكمدير للقناة ورئيسا للشركة".
وذكرت مصادر إعلامية أن إقالة خنفر جاءت بتوجيه من أمير قطر نفسه الذي طالب بالتحقيق في صحة المعلومات التي نشرت في موقع ويكليكس عن تعاون بين المدير العام للجزيرة السابق والاستخبارات الأميركية.
اوكأن أمير قطر ليس عميلا لهم وأفادت مصادر إعلامية متطابقة الثلاثاء أن مجلس إدارة شبكة الجزيرة عين الشيخ أحمد بن جاسم آل ثاني بدلاً عن وضاح خنفر الذي أقيل بعد تسريبات ويكيليكس .
لكن معلومات من داخل المحطة تشير إلى أن الأجواء كانت مهيأة أصلاً لإقالة خنفر بعد دخوله في صراع مع المفكر والناشط الفلسطيني عزمي بشارة، وأن المسؤولين القطريين تذرعوا بالوثائق المسربة ليحسموا الصراع لصالح بشارة الذي يتمتع بدعم قوي من أمير قطر.
ا
صورة وضاح خنفر والمدير العام الجديد الشيخ أحمد بن جاسم آل ثاني
وكان خنفر قد عين في عام 2003 مديرا لقناة الجزيرة، ثم تمت ترقيته مديرا عاما لشبكة الجزيرة الفضائية.
فيما ذكرت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية اليوم الأربعاء إن إستقالة رئيس قناة "الجزيرة" وضاح خنفر جاءت بعد تدخلات أمريكية طلبت تخفيف تغطية الجزيرة لتطورات الربيع العربي.
وقالت الصحيفة إن الفضل يعود لخنفر في تغيير التغطية الإعلامية في منطقة الشرق الأوسط عن طريق التغطية التى تتمتع بأكبر قدر من الإنتقاد للأوضاع السياسية في المنطقة مما عرض القناة للتشويش في أكثر من دولة من دول المنطقة ولكن هذا دفع القناة الإخبارية إلى قمة القنوات الأكثر متابعة في المنطقة العربية.
ومن بين الإتهامات التى وجهت للقناة من جانب الولايات المتحدة التغطية الواسعة لأنشطة القاعدة، و"المتمردين" في العراق إضافة إلى الإتهامات التى وجهت للقناة من جانب الأنظمة العربية التى تعرضت ولازالت لمظاهرات تطالب بإسقاطها.
يشار إلى أن الشيخ أحمد بن جاسم آل ثاني يشعل منصبا قياديا حيث أنه العضو القيادي في شركة قطر للغاز المملوكة للدولة.
وكان مدير مكتب الجزيرة في بيروت غسان بن جدو قد استقال في أبريل الماضي، وربطت تقارير استقالة بن جدو بخلافات بشأن تغطيتها للانتفاضات العربية التي امتدت إلى سورية واليمن بعد نجاح ثورتي مصر وتونس
أنباء عن إعلان عائلة "وضاح خنفر" تبرئها منه
أفادت مواقع الكترونية الثلاثاء 20/9/2011 أن عائلة مدير شبكة ''الجزيرة'' القطرية وضاح خنفر في قرية الرامة في محافظة جنين بفلسطين المحتلة، أعلنت براءتها منه ورفضها للممارسات التي يقوم بها في إدارة القناة القطرية لإذكاء نار الفتنة من خلال التهويل.
ا