۩ღ۩۞ شروط لا اله الا الله ومعناها ۞۩ღ۩
شروط الإسلام
الحمد لله .. والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .
أما بعد : فاعلم أخي المسلم رحمنا الله وإياك أن الأصول الثلاثة التي يجب على كل مسلم ومسلمة تعلّمها هي : معرفة العبد ربّه ، ودينه ، ونبيه محمداً صلى الله عليه وسلّم .
ربنـا : الله الذي ربانا ورب جميع العالمين بنعمته وهو : معبودنا .. ليس لنا معبود سواه .
ديننا : الإسلام : هو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة ، والبراءة من الشرك وأهله .
نبينا : محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم وهاشم من قريش وقريش من العرب ، والعرب من ذرية إسماعيل بن ابراهيم الخليل عليهما وعلى نبينا الصلاة والسلام .
وأصل الدين وقاعدته أمران :
الأول : الأمر بعبادة الله وحده لا شريك له والحرص على ذلك والموالاة فيه وتكفير من تركه .
الثاني : الإنذار عن الشرك في عبادة الله والتغليظ في ذلك والمعاداة فيه .
شروط لا إله إلا الله
1-العلم : بمعناها نفياً وإثباتاً .. بحيث يعلم القلب ما ينطق به اللسان .
قال تعالى : (( فاعلم أنه لا إله إلا الله )) ] محمد : 19 [ ، وقوله : (( إلا من شهد بالحقّ وهم يعلمون )) ] الزخرف : 86 [ .
وقال صلى الله عليه وسلم : (من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة) ] رواه مسلم [ . ومعناها : لا معبود بحق إلا الله ، والعبادة : هي كل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة .
2-اليقين : هو كمال العلم بها المنافي للشكّ والرّيب .
قال تعالى : (( إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثمّ لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون)) ] الحجرات : 15 [ .
وقال صلى الله عليه وسلم : (أشهد أن لا إله إلا الله ، وأنّي رسول الله ، لا يلقى الله بهما عبدُ غير شاكّ فيهما إلا دخل الجنة) ] رواه مسلم [ .
3-الإخلاص : المنافي للشرك ..
قال تعالى : (( ألا لله الدين الخالص )) ] الزمر : 3 [ ، وقوله تعالى : (( وما أمروا إلاّ ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء))] البينة : 5 [ .
قال صلى الله عليه وسلم : (أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصاً مخلصاً من قلبه) ] رواه البخاري [ .
4-المحبّة : لهذه الكلمة ولما دلّت عليه ، والسرور بذلك .
قال تعالى : ((ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحبّ الله والذين آمنوا أشدّ حبّاً لله)) ] البقرة : 165 [ .
وقال صلى الله عليه وسلم : (ثلاث من كنّ فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحبّ إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبّه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يلقى في النار .. ) ] متفق عليه [ .
5-الصدق : المنافي للكذب المانع من النفاق .
قال تعالى : ((فليعلمنّ الله الذين صدقوا ولبعلمنّ الكاذبين )) ] العنكبوت : 3 [ .
وقال تعالى : ((والذي جاء بالصدق وصدّق به أولئك هم المتقون)) ] الزمر : 33 [ .
وقال صلى الله عليه وسلم : (من مات وهو يشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله صادقاً من قلبه دخل الجنّة ) ] رواه أحمد [ .
6-الانقياد لحقوقها : وهي الأعمال الواجبة إخلاصاً لله وطلباً لمرضاته .
قال تعالى : ((وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له)) ] الزمر : 54 [ .
وقال تعالى : ((ومن يسلِم وجهه إلى الله وهو محسنُ فقد استمسك بالعروةالوثقى )) ] لقمان : 22 [ .
7-القبول : المنافي للردّ .. فقد يقولها من يعرفها لكن لا يقبلها ممن دعاه إليها تعصباً أو تكبّراً .
قال تعالى : ((إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون)) ] الصافات : 35 [ .
*شرح شروط شهادة أن محمدا رسول الله **
الشرط الأول: تصديقه فيما أخبر
وذلك بالاعتراف برسالته والتصديق با جاء فيها من أمر غيبية مستقبلية أوماضية ظاهر وباطنا وتؤمن بان كلامه وحي من عند الله قالى تعالى(وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى))
الشرط الثاني:طاعته فيما أمر
ويتضمن ذلك متابعته صلى الله عليه وسلم لا متابعة غيره كائنا من كان وتقديم قوله على قول كل أحد قالى تعالى( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول)) وقال(يا أيها الذين آمنوا لا تقدم بين يدي الله ورسوله)).
الثالث:اجتناب ما نهى عنه وزجر
ويتضمن ذلك اجتناب كل أمر نها عنه وأمر بتركه وزجر فاعله قالى تعالى(فليحذر الذين يخالفون عن أمر أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم))
وقال(وما نهاكم عنه فانتهوا))
الرابع: --الا يعبد الله الا بما شرع
أي لايتقرب الى الله بأي عبادة صغيرة أو كبيرة عقدية أو فقهية الا بما جاء به محمدا صلى الله عليه وسلم لأن الله قد ختم به الرسالات وأكمل به الدين ومن زاد في الدين شيئا فقد طعن في الدين وفي رسالته بل قد زعم أن محمدا قد خان الرسالة لأن الله يقول(اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا)) وقال صلى الله عليه وسلم من حديث عائشة-رضي الله عنها- الذي رواه البخاري ومسلم قال(من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)) أي عمله مردود عليه غير مقبول وصاحبه آثم لأنه خالف هديه.
نواقض الإسلام
اعلم يا أخي المسلم علمنا الله وإياك.. أن أهم نواقض الإسلام عشرة:
الأول: الشرك في عبادة الله تعالى:
قال تعالى: { إنَّ الله لا يغفر أن يُشرك به ويغفرُ ما دون ذلك لمن يشاء .. [النساء: 48]، ومنه الذبح لغير الله... كمن يذبح للجن أو القبر.
الثاني: من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويسألهم ويتوكل عليهم.
الثالث: من لم يكفر المشركين أو يشك في كفرهم أو صحّح مذهبهم كفر.
الرابع: من اعتقد أن غير هدى النبي صلى الله عليه وسلم أكمل من هديه، أو أن حكم غيره أحسن من حكمه، كالذي يفضل حكم الطواغيت على حكمه، فهو كافر.
الخامس: من أبغض شيئاً مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ولو عمل به كفر.
السادس: من استهزأ بشيء من الدين أو بثوابه أو بعقابه، كفر.
قال تعالى: { قُل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون . لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم .. [التوبة: 65 - 66].
السابع: السحر: فمن فعله أو رضي به.. كفر.
قال تعالى: { وما يُعلِّمان من أحدٍ حتى يقولا إنَّما نحن فتنةٌ فلا تكفر .. [البقرة: 102].
الثامن: مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين..
قال تعالى: { ومن يتولَّهُم منكم فإنَّه منهم إنَّ الله لا يهدي القوم الظالمين .. [المائدة: 51].
التاسع: من اعتقد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة محمّد صلى الله عليه وسلم، فهو كافر.
العاشر: الإعراض عن دين الله.. لا يتعلمه ولا يعمل به.
قال تعالى: { ومن أظلم مِمَّن ذُكِّر بآيات ربه ثُمَّ أعرض عنها إناَّ من المُجرمين مُنتقمون .. [السجدة: 22].
اعلم أخي المسلم: هداك الله إلى الحق.. أنَّه لا فرق في جميع هذه النواقض بين الهازل والجاد والخائف.. إلا المكره. وكلها من أعظم ما يكون خطراً. وأكثر ما يكون وقوعاً.. فينبغي للمسلم أن يحذرها ويخاف منها على نفسه. نعوذ بالله من موجبات غضبه وأليم عقابه