قرر منتخب الطوغو الإنسحاب من بطولة كأس الأمم الإفريقية بعد تعرض الحافلة التي تقل الفريق لهجوم من قبل مسلحين مساء الجمعة. وأذيع النبأ على تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) السبت أن الطوغو كانت ضمن فرق المجموعة الثانية التي تضم إلى جانبها بوركينا فاسو وغانا وكوت ديفوار. وأشار تليفزيون (بي بي سي) إلى أن الفريق الطوغولي يتواجد حاليا في مطار كابيندا بانتظار طائرة لتقله إلى الطوغو.
وكان ايمانويل اديباور لاعب منتخب الطوغو قد قال إن فريقه لم يفق من الصدمة التي تعرض لها حتى الآن بعدما تم الاعتداء على حافلة المنتخب من قبل مسلحون مجهولون. وأوضح اديبايور فيما أبرزته شبكة سكاي سبورتس البريطانية "أعتقد أن العديد من اللاعبين يودون الرحيل، لا يوجد أحد يرغب في المشاركة في هذه البطولة بعد ما حدث لنا". وأضاف لاعب مانشستر سيتي الانجليزي "معظمنا يرغب في العودة إلى منازلنا، لم تمكن من النوم بعدما شاهدنا أحد زملائنا يتلقى عيارا ناريا".
وأكمل أفضل لاعب إفريقي لعام 2009 "ما زلنا مصدومين حتى الآن، إذا لم تكن هناك ضمانات أمنية فإننا سننسحب بالتأكيد، لا يوجد من هو مستعد للتضحية بحياته".
واسترسل اللاعب الدولي في وصف ما تعرضت له بعثة بلاده بقوله "لقد عبرنا الحدود الأنغولية، وأعتقد أنه بعدما قطعنا مسافة 5 كيلومترات بدأنا سماع صوت إطلاق نار على الحافلة، وفي نهاية اليوم وجدنا العديد من المصابين". وقال "أصيب أحد حراسنا برصاصة فضلا عن إصابة أحد مسؤولي الاتصالات وهو غائب عن الوعي حتى الآن ولا ندري هل سينجو أم لا".
وأردف "والسؤال الآن .. لماذا تم الاعتداء علينا؟ ليس لدى أحد منا مبرر أو سبب لهذا الأمر غير المفهوم. الاعتداء لم يكن من شخص واحد او اثنين، لقد تم إطلاق النار في عدة مرات".
وأضاف "هل يمكنكم التخيل؟ لقد ظللنا في هذا الموقف لمدة 30 دقيقة أو أكثر بقليل .. لقد توقفت الحافلة وتعرضنا لإطلاق النار لمدة 30 دقيقة، لقد سادت الحافلة حالة صمت مخيف