م يكن عاطف يدرك انها اخر مره يري فيها بيتهم ووالديه وهو يستازنهما في الخروج للقاء رفاقه لكنه خرج مترجلا حتي اخر الشارع المظلم الامن عمود اناره وحيد في نهايته
اسنداليه ظهره ونادي علي حسن صديقه الزي كان منزله قريبا من هزالعمود الزي يلتقون حوله كل يوم هو واصدقائه يتكلمون ويلهون وما هي الا لحظات وكان حسن يحرج من منزله وهو يمسك صينية الشاي ومن خلفه بدا خيال محمود يشق الظلام باتجاههم واجتمع ثلاثتهم تحت عمود الاناره وبداؤو في حفر السيجه وكل منهم يحكي احداثه الا ان عاطف لم يكن يتابع والحقيقه انه علي غير طبيعته منز فتره وله كل الحق فعادل كان صديقا عزيزا علي قلبه بل اعز اصدقائه كيف يموت بيديه كيف لعنة الله علي المزاح انه المزاح هومن جعله يخسر اعز اصدقائه فقد كان عادل في زلك اليوم المشؤم يمزح مع عاطف لكن عادل كان معروفا بحجمه الضخم للغايه وبينما عاطف يرسم دروس الهندسه بالبرجل انقض عليه عادل علي سبيل المزاح واسقطه ارضا ونام فوقه محاولا خنقه بصدره الضخم ولم يكن عاطف الا مازحا حين حاول شك عادل بالبرجل حتي يقوم من فوقه لكن يد القدر حولت البرجل من كتف عادل الي اسفل ازنه فجاء بمقتل وسقط عادل صريعا وسط زهول الجميع زكر يات لم تكن تمر علي عاطف مرور الكرام بل كان الالم يعتصر فؤاده حزنا علي صديقه وزلك ما دعا المحكمه تاخز زلك بالاعتبار وتفرج عن عاطف بعد شهاده الاصدقاء انهم كانو يمزحون ..لم يقاطع عاطف من التفكير المستمر في هزه الاحداث الا ارتطام هزه السيده بظهره من الخلف وهو جالس ولم يكن يظهر من هزه السيده الا ملابسها السوداء بتقاليد اهل القريه التي يسكنونهاففوجيء عاطف ورفع ناظره اليها خلي بالك يا حاجه فاعتزرت بصوت غريب واكملت سيرها في الظلام وعاد عاطف يلعب تاره ويشرد بفكره تاة اخري ..ومضت ساعه عادت بعدها السيده من الظلام مرة اخري وهي تتسحب كالحيه حتي اطمانت انها خلف عاطف مباشرة وخلعت ردائها الاسود لتكشف عن عسران اخو عادل الزي يلقبونه بالوحش والزي سبق ان زهب اليه عاطف ووالده وقدمو كفنهم امام الناس لمازا اتي ازن ؟؟ لكن القدر اجاب سريعا علي هزا السؤال فنظر عاطف ورفاقه وراؤ شلالا من الدماء يتدفق من جنبه وظهره
ولاجت العيون ولم يدوي غير صرخه وحيده لعاطف وصوت 4 طلقات ناريه قتلته ثم لوح عسران بسلاحه مهددا رفاق عاطف وهو ينفض عنه رداء السيده الاسودمما جعلالشابين الاعزلين صغيرا السن ينكمشان خوفا واسرع بعدها عسران بالهروب تاركا عاطف بين احضان رفاقه جثة هامده افاق بعدها بلحظات حسن من زهوله وراح يصرخ وتبعه محمود الخليل صديق عاطف الاخر مما دعا اهل القريه للتجمهر والكل يرثو لحال عاطف زلك الشاب الطيب الزي قتله المزاح مع صديقه وكما الجميع كان صغيرنا محمود وووالدته واخيه احمد ممن شاهدو تلك الحادثه ولكن يختلف الاثر عند صغيرنا محمود عن كل البشر الزين تجمعو حول جثة عاطف فعاطف هو قدوة محمود التي تمني ان يصبح يوما مثله
وها هو اليوم يراه جثة هامده امامه وسط الدماء وانتبهت الام لزلك لكنها تصرفت بشكل تقليدي بدائي وجرت الطفل واخيه وهي تسرد لهم قصه وهميه مغزاها ان القتيل يشرب الجن دمائه فيصحو من جديد كعفريت واملت في كلامها اخافت الاطفال لكن بالحقيقه كانت كلماتها هي سلوان محمود الوحيد بعد فقد صديقه فقد امل ان يراه زات يوم ويساله اساله عديده ارقت عقله الصغير ولطالما اجاب عاطف عن اسئلته ونام محمود وهو يحتضن خيال صديقه المفقود في خوف وترقب