قالت هيئة الاذاعة والتليفزيون اليابانية " ان اتش كيه" ان زلزالا بقوة مبدئية بلغت ست درجات هز فوكوشيما بشمال اليابان الليلة الماضية.
في الوقت نفسه تجمع الناجون من الزلزال المدمر الذي ضرب اليابان وأمواج المد العاتية "تسونامي" في الملاجئ وخزنوا الامدادات في الوقت الذي قام فيه عمال الانقاذ بأعمال بحث علي الساحل الذي لحق به الدمار وأغرقت المياه منازله وجرفت السيارات والقوارب.
واظهرت لقطات من الجو مباني وقطارات متناثرة مثل لعب الاطفال بعد ان اجتاحت الامواج الشاهقة العاتية مناطق حول مدينة سينداي الاشد تضررا علي بعد حوالي 130 كيلومترا من مركز الزلزال.
قالت كومي اونوديرا وهي فنية تركيبات أسنان "34 عاما" ان " كل شئ أصبح صعبا للغاية الآن" ويبلغ عدد سكان سينداي التي تعرف باسم "مدينة الاشجار" وتوجد بها براكين خاملة مليون نسمة.
أضاف اونوديرا ان المعاناة التي عاشتها في ليل الخميس الماضي كانت "شبيهة بمشهد من فيلم كوارث".
أوضحت ان الطريق كان يتحرك صعودا وهبوطا مثل موجة "في بحر". وكانت الاشياء تحترق والثلج يتساقط.. "شئ يجعلك" تشعر حقا بقيمة ما تعيشه في حياتك اليومية.
وفيما يزيد من مشاعر الذعر حدوث تسرب اشعاعي من مفاعل نووي غير مستقر في فوكوشيما قرب سينداي.
وفي المناطق المحيطة بمدينة فوكوشيما وقف الناجون في صفوف للحصول علي مياه الشرب في مراكز البلدان ليقوموا بملء أباريق الشاي والحاويات البلاستيكية بالمياه الصالحة للشرب. ونشرت اليابان عشرات الالاف من ضباط قوة الدفاع الذاتي للبحث عن المفقودين.
وتشاهد مئات من سفن الصيد انقلبت كثير منها في الحقول بعد ان جرفتها أمواج المد التي بلغ ارتفاعها عشرة أمتار.
قالت وكالة أنباء كيودو انه تم اجلاء نحو 300 ألف شخص في مختلف أنحاء البلاد بينهم 90 ألفا من المناطق القريبة من المنشأة النووية ويسعي كثيرون منهم للحصول علي ملاذ في الملاجئ وقد لفوا اجسامهم بالاغطية ويمسك بعضهم بضعا وهم يبكون.