فضيله الشيخ/محمد بن صالح العثيمين............رحمه الله.
الشيعه , والصواب ان يقال الرافضه لأن تشيعهم لعلي بن ابي طالب
-رضي الله عنه-تشيع متطرف غال لا يقبله علي -رضي الله عنه-فالرافضه
كما وصفهم شيخ الاسلام ابن تيميه -رحمه الله-في كتابه (اقتضاء الصراط
المستقيم مخالفة اصحاب الجحيم) حيثُ قال ص391 : انهم اكذب طوائف
اهل الاهواء , وأعظمهم شركاً , فلا يوجد في اهل الاهواء اكذب منهم , ولا
ولا ابعد عن التوحيد , حتى انهم يخربون مساجد الله التي يذكر فيها اسمه ,
فيعطلونها عن الجمعه والجماعات , ويعمرون المشاهد التي اقيمت على
القبور التي نهى الله ورسوله عن اتخاذها. وقال ص439 من الكتاب المذكور:
الرافضه امه مخذوله ليس لها عقل صريح , ولا نقل صحيح , ولا دين مقبول ,
ولا دنيا منصوره , وقال في الفتاوي ص356 ج3 من مجموع ابن قاسم : وأصل
قول الرافضه ان النبي صلى الله عليه وسلم , نص على علي نصاً قاطعاً
للعذر , وانه امام معصوم , ومن خالفه كفر , وان المهاجرين والانصار كتموا
النص وكفروا بالامام المعصوم , واتبعوا اهوائهم , وبدلوا الدين وغيروا الشريعه
وظلموا واعتدوا , بل كفروهم الا نفراً قليلاً اما بضعة عشر او اكثر , ثم يقولون
:ان ابا بكر وعمر ونحوهما مازالا منافقين , وقد يقولون: بل امنوا ثم كفروا ,
وأكثرهم يكفر من خالف قولهم , ويسمون انفسهم المؤمنين , ومن خالفهم
كفاراً , الى ان قال : ومنهم ظهرت امهات الزندقه , كزندقة القرامطه , الباطنيه
وأمثالهم.
وانظر قوله فيهم ايضاً ص 428 ج4 من الفتاوى المذكوره .
ومن شاء ان يعرف ماكان الرافضه عليه من الخبث , فليقرأ كتاب (الخطوط
العريضه) لمحب الدين الخطيب , فقد ذكر عنهم مالم يُذكر عن اليهود والنصارى
في اعظم خلفاء هذه الامه ابي بكر وعمر رضي الله عنهما , وكان من دعائهم:
اللهم صل على محمد , وعلى ال محمد , والعن صنمي قريش , وجبتيهما
وطاغوتيهما , وابنتيهما يعنون :ابي بكر, وعمر ,وعائشه, وحفصه رضي الله
عنهم اجمعين.
وأما خطر الرافضه على الاسلام فكبير جداً , وقد كانوا هم السبب في سقوط
الخلافه الاسلاميه العباسيه في بغداد , وادخال التتر , وقتل العدد الكثير من
العلماء , كما هو معلوم في التاريخ .
وخطرهم يأتي من حيث انهم يدينون (بالتقيه) التي حقيقتها النفاق , وهو اظهار
قبول الحق مع الكفر به باطناً , والمافقون اضر على الاسلام من اهل الكفر
الصريح , وقد حصر الله- تعالى- العداوه فيهم , وانزل فيهم سوره كامله ,
فقال- تعالى- في سورة المافقين {هم العدو فحذرهم}.
ندعوا الله -تعالى-ان ينصر المسلمين على اعدائهم من ال***** وغيرهم.
----------------------------------------------------------------------------
المصدر: المجموع الثمين من فتاوي بن عثيمين
المجلد:3
صفحه:86