الشهيدان
صعد النبى صلى الله عليه وسلم يومًا جـبل أحد، وكان معه أبو بكر وعمر وعثمان-رضي الله عنهم-، فرجف بهم الجبل، واهتز تحت أقدامهم، فقال له النبى صلى الله عليه وسلم : (اثبت أحد، فإنما عليك نبي وصدِّيق وشهيدان).
ومرت السنوات، وبينما الخليفة العادل عمر بن الخطاب-رضي الله عنه-يصلي بالمسلمين الفجر في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم طعنه رجل مجوسي يسمي أبا لؤلؤة -لعنه الله-فمات عمر-رضي الله عنه-شهيدًا من أثر تلك الطعنة.
ثم تولي الخلافة من بعده عثمان بن عفان-رضي الله عنه-وبينما هو جالس يقرأ القرآن ذات يوم، إذ دخل عليه أحد الرافضين لخلافته، فطعنه، فسال الدم الشريف من صدره علي المصحف، فمات-رضي الله عنه-شهيدًا، وصدقت فيه وفي عمر-رضي الله عنهما-نبوءة رسول الله صلى الله عليه وسلم .