عدد المساهمات : 1687 وسام ذهبي : 7 تاريخ التسجيل : 02/01/2010
موضوع: قطر وراء إغتيال المناضل شكري بلعيد الجمعة مارس 08, 2013 11:23 am
نقل عن "مصادر أمنية واستخباراتية مطلعة" أن دولة قطر تقف وراء اغتيال الأمين العام لحركة الوطنيين الديمقراطيين شكري بلعيد في السادس من شباط بعد كشفه بأن الدولة الخليجية" التي تمول الجماعات السلفية الجهادية "مولت عملية عين أمناس الإرهابية بالجزائر التي نفذها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وقالت مصادر صحافية أن قرار اغتيال بلعيد تم اتخاذه "بعد أن أعلن أنه يمتلك معطيات وحقائق خطيرة تخص الأمن التونسي والجزائري" حيث تحدث عن "دخول أطراف مشبوهة للتراب التونسي والجزائري عبر سيارات قطرية رباعية الدفع مجهزة بمعدات متطورة من النوع الذي وهبته الدوحة للحكومة التونسية".
وأضافت: أن بلعيد كان يمتلك وثائق سرية وخطيرة تكشف ضلوع قطر في حادثة عين أمناس بالجزائر، وتؤكد تلك الوثائق أن السيارات رباعية الدفع التي دخلت تونس توجهت إلى الجزائر محملة بالإرهابيين والأسلحة قبل تنفيذ العملية.
وفي هذا السياق تجدر الإشارة أن النائب في البرلمان البلجيكي لورانس لويس إتهم قطر بالتورط في اغتيال بلعيد مشيرا إلى أن الاستخبارات البلجيكية على معرفة بقتلة بلعيد، وطالب سلطات بلاده بتقديم إيضاحات حول ضلوع قطر في عملية الإغتيال.
وأكدت المعلومات أن بلعيد كشف قبل أيام من اغتياله أن ثلاث سيارات رباعية الدفع مجهزة بمعدات متطورة في محافظة مدنين الجنوبية تابعة لدولة خليجية، ولما سأل عن أسباب وجودها تكتمت السلطات الجهوية التونسية عن إعطاء أية تفسيرات.
وبحسب المعلومات كان بلعيد الذي يعتبر عدواً شرساً للجماعات السلفية وللجهات التي تدعمهم مالياً سيكشف أن تلك السيارات ساهمت في الهجوم على منطقة عين أمناس وخطف رهائن أجانب لتوريط الجزائر"، ولم يتردد الزعيم اليساري في التأكيد على أنه يمتلك معطيات موثوقة على أن قطر تدعم الجماعات السلفية، بما فيها عناصر القاعدة من أجل لعب دور في المنطقة يساعدها على إدارة المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلدان العربية.
وذكرت مصادر إستخباراتية أن الهدف الرئيسي لدولة قطر في هذه الفترة هو خلق جو من الفوضى وعدم الاستقرار الأمني في الجزائر، ووضع يدها على بلدان المغرب العربي من خلال دعم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وخلال الأشهر الأخيرة تحولت بلدة غدامس الواقعة في المثلث الصحراوي الحدودي بين ليبيا وتونس والجزائر إلى ملاذ آمن لعناصر القاعدة وتقول المعلومات أن قطر كانت تموّل تلك الخلايا لإستخدامها في عمليات تخدم أجندة قطر في المنطقة، ولهذه الغاية خصصت قطر أسطولا من السيارات رباعية الدفع مجهزة بتقنيات إتصال عالية مكّنتها من التسلل إلى بلدان المغرب العربي، وإلى منطقة الصحراء بسهولة للاتصال بمقاتلين تونسيين وليبيين وجزائريين تابعين لتنظيم القاعدة.
وكانت السلطات الجزائرية قالت إن لديها معلومات مؤكدة بأن عبد الحكيم بلحاج رئيس المجلس العسكري "للثوار" الليبيين في طرابلس الذي تربطه علاقات متينة بقطر، كان على علم مسبق بالهجوم الإرهابي الذي استهدف منشأة عين أمناس للغاز في جنوب الجزائر، كما أكد وزير الداخلية الجزائري أن منفذي عملية عين أمناس قدموا من مالي وتدربّوا في معسكرات بليبيا.
وتشير تقارير إستخباراتية أوروبية أن قطر تدعم الجماعات الإسلامية في مالي بالمال والسلاح، حتى أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند طلب من أمير قطر حمد بن خليفة وقف دعمه للجماعات المسلحة، كما يرى خبراء عسكريين ودبلوماسيين أن العملية العسكرية التي تقوم بها فرنسا في مالي تهدف أساسا إلى إيقاف الدور الذي تحاول قطر أن تلعبه في هذه المنطقة.