عدد المساهمات : 1687 وسام ذهبي : 7 تاريخ التسجيل : 02/01/2010
موضوع: حرب بيولوجية من نوع آخر على المسلمين السبت فبراير 09, 2013 2:58 pm
لم يعد يخفى على أحد أن الجماعات "الجهادية" المتطرفة بشكل أو بآخر تتمّ إدارتها من قبل الموساد والاستخبارات الأمريكية، فحين كانت واشنطن تريد تقسيم العراق قام تنظيم القاعدة بإعادة توزيع السكان وفق الخطة الأمريكية بالتفجيرات الانتحارية، ولأن واشنطن لم تحصل على عقود نفط مجحفة في الجزائر ترك تنظيم القاعدة كل مصالح واشنطن والغرب في شمال إفريقيا وبدأ بشن عمليات إرهابية في الجزائر ضد الشعب والجيش الجزائري، وفي باكستان تحت الطاولة واشنطن تدعم من تقاتلهم في أفغانستان لنقل الصراع إلى باكستان، وفي نيجيريا حيث لم تفز واشنطن بعقود الغاز ظهرت مجموعة بوكوحرام، وتشن الولايات المتحدة حرباً على سورية عبر التنظيمات التكفيرية، نعم هي آلاف المؤشرات التي تدل على أن التطرف مدعوم أمريكياً وكذلك إسرائيلياً، لأن الكيان الغاصب يريد دولة يهودية ولا مبرر لها أفضل من تقسيم المنطقة إلى دويلات مذهبية عبر دعم التطرف، هذا التطرف الذي يخرج من دول الخليج إلى العالم دون أن يفكر باستهداف قاعدة أمريكية داخل دول الخليج نفسها، ويجاهد في كل العالم باستثناء فلسطين المحتلة!!.
وجديد المجموعات الإرهابية هو حرب بيولوجية ولكن من نوع آخر، حيث لا داعي لقصف المناطق بالجراثيم المسبّبة للأمراض والاكتفاء باستهداف حملات التلقيح ضد هذه الأمراض، وبشكل مفاجئ وغير مسبوق ظهرت حملة في باكستان تستهدف حملات التطعيم، وأشارت مصادر باكستانية إلى أن شركة بلاك ووتر متورطة بهذه الحملة. وفي سورية أفادت المصادر أن استهداف المراكز الصحية كان وفق خطة تستهدف حملات التلقيح والتطعيم بالتحديد، وقد سرقت اللقاحات المخصّصة للأطفال في أكثر من مكان وبكميات هائلة، دون وجود أي سبب لسرقتها من قبل العصابات بل تمّ إتلافها في بعض المناطق، والجديد هو انتقال حملة استهداف العاملين في مجال التطعيم والتلقيح إلى نيجيريا، حيث قام مسلحون بقتل تسعة أشخاص يوم الجمعة 8 شباط، في هجومين على عيادتين تقومان بحملة تلقيح ضد شلل الأطفال في كانو بـنيجيريا، وهناك احتمال نقل هذا الإرهاب ضد حملات التلقيح والتطعيم إلى الجزائر وكل مكان لا يرضخ للإرادة الأمريكية، علماً بأن ليبيا في وقت سابق إبان حكم القذافي كشفت عن جريمة تطعيم الأطفال بفيروس الإيدز، وللمفارقة دافعت أوروبا عن الممرضات البلغاريات متناسية جريمتهم بحق مئات الأطفال الليبيين، وفاوضت حتى أطلقت سراحهم.
بينما يتوقع خبراء بأن انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير في فلسطين جزء من هذه الحرب البيولوجية تحضيراً لمراحل متطورة في السنوات القادمة.
ومن جانب آخر خلال السنوات القليلة الماضية ظهرت عدة أمراض بشكل مفاجئ كأنفلونزا الطيور والخنازير وغيرها. وأشارت تقارير إلى أن هذه الأمراض، كانت صنيعة شركات الدواء الأمريكية لتحقيق المزيد من الأرباح، حيث تفردت بعض الشركات الأمريكية ببيع الدواء لدول العالم والأمم المتحدة بأسعار خيالية، في حين قالت مصادر إستخباراتية من غير المستبعد أن يكون تطوير هذه الفيروسات ولقاحات لها ضمن سياسة شن حروب بيولوجية غير معلنة في المستقبل، ويبقى السؤال: إلى متى سيبقى العرب أدوات لمن يفتك بهم ويقتلهم وإلى متى سيظلون الخدم المطيعين لواشنطن؟!.