�§�|[ـ هل يفعلها إلا عمر .. اللهم ارضَ عن أبي حفصٍ عمر ـ]|�§�
خرج يصلي الجمعة رضي الله عنه وأرضاه، ولبس ثوبه المعهود الذي يغسله يوم الجمعة, ثوبه الوحيد،
كان ينام في الفراش حتى يجف ثوبه مع حرارة الشمس، ثم يغتسل ويلبس الثوب،
فخرج بالثوب يخطب الناس على المنبر، وفي أثناء الطريق مر من تحت ميزاب العباس بن عبد المطلب عم الرسول صلى الله عليه وسلم, فسال عليه دم من دم دجاج، فوقع على ثوب عمر ،
فغضب عمر ومد يده وكان عملاقاً رهيباً قوياً فاقتلع الميزاب حتى أوقعه في الأرض، وعاد فغسل ثيابه، ثم أتى فصلى بالناس، وقال للعباس : أتؤذي الناس بهذا الميزاب، ما هذا الدم؟
قال: دم دجاجة ذبحتها قبل الصلاة -يا أمير المؤمنين- فسال، قال: قد قلعت ميزابك في الأرض، قال: يا أمير المؤمنين! والله ما وضع ذاك الميزاب إلا الرسول صلى الله عليه وسلم بيده، قال: أسألك بالله أهو الرسول صلى الله عليه وسلم الذي وضعه؟ قال: إي والذي نفسي بيده! فذرفت عيناه دمعاً، وقال: والذي نفسي بيده! لأبركن لك أمام الناس في الأرض وتصعد أنت على ظهري، وتأخذ الميزاب وترده مكانه كرامة للرسول صلى الله عليه وسلم
اللهم بلِّغ أمير المؤمنين حبا له عمقته بفضلك في قلب أمتك ، وإن كان مثلي لا يرقى لمثل ذاك
عمر وعلي والإبل
يروي علي رضي الله عنه هذه القصة قائلا : " تطلعت ذات يوم من من باب غرفتي فوجدت عمرا يشد ( يركض ) خلف جمل هارب والجمل يشد وعمر يشد فعلمت انه يتبع جملا هاربا من إبل الصدقة فرفعت صوتي مناديا عليه : انا أكفيكه يا أمير المؤمنين
قال عمر : أنت لا تكفيني يوم القيامة ..
فتبعه فأعاده رغم أنفه
عفاءٌ على زمان رحلت لغيره ..
اللهم أعد عمر وعهد عمر ...
إلهيْ أبدل عسري يسراً وفرّج عني كل ما ضاق به صدري .. وحال معه صبري .. وارزقني من حيث لـا أحتسب